الدكتورة سالي عادل: المرأة ذات الإنجازات العالية يمكنها الحصول على كل شيء
إنها أم، أستاذة، حاصلة على دكتوراه في الطب، معالجة النطق، معالجة البلع والتغذية، وبطلتنا
الدكتورة سالي عادل محاضرة في علم الصوتيات وأخصائية علاج النطق في مستشفى جامعة الإسكندرية ، تساعد Smile Trainفي مصر. شريكة فخورة ل في تقديم هبة الكلام الواضح والواثق للأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة. تكريما لليوم العالمي للمرأة، التقينا بهذه الرائدة لمناقشة ما يعنيه أن تحصل على كل شيء كامرأة في الشرق الأوسط في قمة مهنتها الصعبة، وكيف تحفز تجاربها عملها في مساعدة الفتيات والنساء المصابات بالشفة المشقوقة على التغلب على أعبائهن الزائدة، وواحدة من أكثر مرضاها اللواتي لا تنساهن، وأكثر من ذلك.
ما الذي جعلك ترغبين في أن تكون أخصائية أمراض النطق؟
التواصل والتغذية هما الحدثان الرئيسيان اللذان نقوم بهما يوميا، وأشعر أنه يجب القيام بهما دون أي جهد - فهما الوسيلة التي نتواصل بها وكيف نغذي أنفسنا. كما يعدان كطرق تساعد في تنظيم أحداثنا الاجتماعية، فيما يخص الطعام والتحدث. وأنا حقا أحب الحديث! لذلك عندما علمت أن بعض الناس لديهم العديد من الحواجز فيما يتعلق بتناول الطعام والتحدث، جعلني ذلك أشعر أن لدي مسؤولية تجاه هؤلاء المرضى، وأنني بحاجة إلى مساعدتهم على التواصل أكثر، والشعور بمزيد من الاندماج.
كيف أثر كونك امرأة على سعيك المهني؟
في الشرق الأوسط، كونك أنثى في مجال طبي يعني أنه عليك دائما إثبات نفسك. ليس من السهل علينا الوصول إلى مرتبة ما، وبمجرد حصولك عليها، يتم الحكم عليك دائما بشكل مختلف. غالبا ما لا يفهم الرؤساء مقدار معاناتنا للقيام بكل شيء، لنكون أمهات وزوجات وعاملات وباحثات. لدي دكتوراه في الطب وشهادة دكتوراه، ومع ذلك ما زلت أرى أطباء ذكورا يشككون دائما في قدرات زميلاتهم، سواء كنا قادرات على تنسيق العمل، أو مساعدتهم بما فيه الكفاية، أو حتى في كوننا فعالات بما يكفي في التعامل مع مرضانا. لذلك ليس من السهل دائما. لقد شعرت طوال رحلتي أنه يتعين علي إثبات والقيام بعملي بشكل أفضل من الأطباء الذكور لمجرد قبولي كجزء من الفرق.
ومع ذلك، فإن هذا يحفزني على أن أكون أكثر تخصصا وأكثر تميزا. لإظهار أن الأشخاص الذين لديهم خبرة وخلفية وجنس مختلف يمكنهم القيام بالأشياء بطريقة أفضل مما هو متوقع.
كيف بدأت العمل مع المرضى الذين يعانون من الشفة المشقوقة؟
بدأت أرى الأطفال المصابين بالشفة المشقوقة في السنة الأولى من إقامتي في عيادة علاج النطق بالمستشفى. لقد أجريت تقييمات للكلام واستشارات التغذية والبلع بدءا من لحظة ولادتهم، وواصلت العمل معهم عندما كبروا. رأيت عدد مرضاي الذين واجهوا صعوبة في المدرسة ومع عائلاتهم وشعرت بأنه تم استدعائي لمساعدتهم.
لأول مرة؟ Smile Train كيف قابلتي
ساعدت بعض Smile Train في البداية، علمت أن الأطفال في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، لكنني لم أكن أعرف كيف تم تنظيم البرنامج. ثم تواصل معي الدكتور محمد كوراتيم وأخبرني أنه كان يشكل بقية فريق متخصص في الشفة المشقوقة هنا وأنهم بحاجة إلى شخص ما للمساعدة في تقييم النطق والتغذية وإعادة التأهيل. في السابق، شعرت أننا جميعا نعمل كجزر منفصلة، كل تخصص يعمل بمفرده دون التواصل مع الآخرين أو وضع خطة محددة لعلاج مرضانا. ولكن الآن كان الدكتور محمد يقول إننا سنعمل كفريق واحد - هو كجراح ، بالإضافة إلى أخصائي تقويم الأسنان ، وأخصائي الأطراف الاصطناعية ، وأنا. كان الأمر مثيرا حقا بالنسبة لي.
لماذا من المهم جدا أن يتلقى الأطفال المصابون بالشفة المشقوقة علاج النطق؟
يبدأ علاج النطق بشكل مثالي عند الولادة باستشارات الاطعام والتغذية، وهو الأمر الذي يتطلبه كل طفل مصاب بالشفة المشقوقة تقريبا للوصول إلى وزن صحي بهدف إجراء العملية الجراحية. لذلك بينما نقوم بتعليم الآباء تقنيات اطعام طفلهم، فإننا نوضح لهم أيضا كيفية بدء تدريبات الأصوات وأصوات الكلام بدءا من مرحلة المناغاة. غالبا ما يشعر هؤلاء الآباء بالانهزام ويكافحون من أجل التعامل مع مسألة إنجاب طفل مصاب بالشفة المشقوقة، وهذه الممارسة تخلق تجارب ترابط مبكرة إيجابية ستساعد أيضا لاحقا في كل من الكلام والتغذية. بعد ذلك، نبدأ أيضا في تعليم الآباء حول تحفيز اللغة وكيفية التحقق مما إذا كان طفلهم يعاني من أي مشاكل في السمع.
بمجرد أن يبلغ الطفل ثلاث أو أربع سنوات من العمر، ويخضع للجراحات الأولية للشفة المشقوقة، نبدأ في استهداف مشاكل الكلام الفردية.
Smile Trainمن وجهة نظرك، لماذا يعتبر نموذج للشراكة والاستثمار المحلي مهما؟
، شعرت أننا جميعا Smile Train كما قلت، قبل نعمل بجد ولكننا لم نتمكن من بذل قصارى جهدنا لأجل مرضانا لأننا كنا نعمل جميعا كجزر فردية. الآن يمكنني التعاون مع الفريق الطبي بشكل أفضل والوصول إلى أحدث وأفضل المواد التدريبية، والتي شاركت بعضها مع طلاب الماجستير. يتيح لي تواصلنا المحسن أيضا التفكير بطريقة أوسع مما اعتدت عليه، لأن كل جانب من جوانب الرعاية أصبح الآن أكثر تنسيقا وأكثر تنظيما. يمكنني رؤية نتائج عملي ونتائج قراراتي وقرارات بقية الفريق المتخصص في علاج الشفة المشقوقة.
هذا يجعلني أشعر بأنني أقرب إلى عائلاتنا ومرضانا. عندما أرى كيف تحسنت جودة الكلام والتغذية، أشعر أنني محظوظة جدا للقيام بهذا العمل.
ما هو الجزء المفضل لديك من عملك؟
البقاء مع الأمهات والأطفال - أنا أحبهم كثيرا! كلهم يعتبرون مقاتلين بكل بساطة. إنهم يمنحونني الطاقة لمواصلة مساعدة الآخرين، ومحاولة معرفة المزيد دائما حتى أتمكن من مساعدتهم بطريقة أفضل .. أحب رؤية الطريقة التي تظهر بها البهجة على الأطفال عندما يكونون حول أشخاص يتقبلونهم. يجعلني ذلك سعيدة جدا عندما أتمكن من تجاوز العوائق وبناء علاقة معهم، عندما يمكنني جعل الرحلة أقل رعبا للأطفال وأولياء أمورهم.
واحدة من أعظم اللحظات هي عندما تتصل بي أمهات مرضاي لإبلاغي بالتحديثات أو ليقولوا، "من فضلك تعالي وابقي معي أثناء العملية الجراحية لأنني بحاجة إلى رؤيتك". عادة ما يرغب مرضاي في رؤيتي أيضا، قبل أن يذهبوا للخضوع للعملية الجراحية. أنا دائما أزعج الدكتور محمد حول هذا الموضوع. أقول: "أنت تجري العمليات الجراحية، لكنني سأكون جزءا من ".عائلاتهم
هل هناك مريضة تبرز لك بشكل خاص، وقد أ ثرت فيكي رحلتها بشكل خاص؟
لن أنسى أبدا إحدى مرضاي التي صلى والداها من أجل طفلة لمدة 18 عاما قبل أن ينجبوها. عندما ولدت، اكتشف والدها أنه مصاب بالفشل الكلوي وبدأ غسيل الكلى. أصبحت والدتها تشعر بالوحدة لأنها شعرت أن عليها أن تفعل كل شيء لرعاية زوجها بينما لا تجعل ابنتها تشعر بأنها أقل أهمية من أي شخص آخر. كان من المؤسف أن هذه الفتاة ذكية حقا ولكنها كانت أيضا خجولة جدا بسبب شفتها المشقوقة. لم ترغب في المشاركة داخل المدرسة.
بدأ كل شيء يتغير بمجرد تلقيها العلاج. احتاجت إلى العديد من العمليات الجراحية، ولكن حتى بعد العملية الجراحية الأولى، جاءت والدتها وأخبرتني أنها بدأت بالفعل في التواصل أكثر في المدرسة، لتكوَن المزيد من الصداقات. لم أقابل والد هذه الفتاة أبدا، لكن أخبرتني والدتها أنه يشعر بالسعادة العارمة، وفخور جدا بابنته – وفخور كذلك بوالدتها لقيامها بكل شيء من أجلهما. كانت هذه حقا لحظة سعيدة بالنسبة لي.
موضوع اليوم العالمي للمرأة هذا العام هو #EmbraceEquity ماذا يعني لك الانصاف؟
بالنسبة لي، الانصاف يعني أنني أستطيع حقا بذل قصارى جهدي. يمكنني تجاوز الحدود، وتغيير فكرة منع الإناث من النجاح أو من الحقوق الأساسية مثل التعليم وتكافؤ فرص العمل.. هذا يعني أنه يمكنني أن أكون أما وأساعد طلابي ومرضاي، وهذا سيساعدني فقط على تحقيق المزيد في العديد من المجالات. في الواقع، لا أحب أن أقتصر على الانصاف فقط. أحب كسر المزيد من الحواجز.
هل وجدت أن الفتيات المصابات بالشفة المشقوقة يعاملن بشكل مختلف عن الأولاد المصابين بالشفة المشقوقة؟
نعم. الفتيات أقل قبولا بكثير. لقد رأيت أخوات أكبر سنا أو حتى عمات أو خالات يأتين مع الأولاد الأصغر سنا للحصول على الرعاية. لماذا هن لم يحصلن على الرعاية في وقت مبكر مثل هذا الصبي؟ لا أحب الحكم على هذه العائلات لأنني أستطيع أن أفهم أنها ربما كانت مغلوب على أمرها في وقت سابق، لكنني دائما ما أسأل هذا السؤال. لقد رأيت أيضا بعض الآباء الذين يصرون على أن يتم تعليم ابنتهم في المنزل الى أن تنتهي من جميع العمليات الجراحية وعلاج النطق لأنهم قلقون من أن ذلك قد يؤثر على زواجها لاحقا. لكنها مجرد طفلة. إنها بحاجة للذهاب إلى المدرسة، لرؤية الناس! يسألون أيضا عما إذا كانت ستنقل الإصابة بالشفة المشقوقة إلى أطفالها، لكن لم يطرح علي أي من هذه الأسئلة حول الأبناء الذكور الذين يعانون من الشفة المشقوقة.
طوال الوقت، أرى الأولاد الذين يعانون من الشفة المشقوقة يحصلون على تعليم أفضل، واندماج أفضل، وقبول أفضل بالمقارنة مع الفتيات المصابات بالشفة المشقوقة. وتقوم هذه المعاملة غير المنصفة على تأخير علاج الفتيات وتشعرهن بعدم قبول آبائهن. هذا هو الأصعب حقا لأن الآباء بحاجة إلى قبول أطفالهم بغض النظر عن السبب.
؟Smile Trainما هي رسالتك لمرضى
أقول دائما لمرضاي أن يستمروا في القتال. هذا ليس بالأمر الهين. ومع ذلك، يمكنك القيام بذلك، خاصة عندما يكون هناك فريق كامل خلفك.
قم بالاستفادة من أفضل الخدمات التي يمكنك الحصول عليها. سواء أكنت تحتاج إلى الذهاب إلى أخصائي تقويم الأسنان. أو تحتاج إلى رؤية الجراح. أو تحتاج إلى القيام بجلسات الكلام والمتابعة. أو تحتاج إلى الذهاب إلى الطبيب النفسي. أو تحتاج إلى الذهاب إلى أخصائي التغذية. أنت بحاجة الى أن تبتسم! يعود المرضى للحصول على الرعاية أكثر بكثير عندما نحفزهم وعندما يرون نتائج جيدة، عندما نستمر في إخبارهم أننا جميعا هنا من أجلهم.