شفاء ابن وأمه في مصر

شعر أحمد و ايمان بالصدمة حين رأوا طفلهم الاول حديث الولادة، فهم لم يروا طفل بشفة ارنبية من قبل. في الايام الاولى بعد ولادة مالك، سيطر الخوف على ايمان من عدم قدرتها على توفير الرعاية المطلوبة لابنها للحد الذي جعلها تتجنبه. ولكن حمدا لله، غريزة الامومة هي التي سيطرت عليها بشكل أكبر وحملتها إلى ارضاعه، وغمرته بالحب والرعاية بقدر استطاعتها.

نت الرضاعة الطبيعية صعبة في البداية، واحتاج الطفل مالك الى انبوب ليتغذى من خلاله. ولهذا عاد شعور الأم ايمان بتقصيرها تجاه مالك. ولكن بمرور الوقت بدأ وزن مالك يزداد نتيجة الحب والرعاية التي لقيها من أمه وأباه أحمد وعائلاتهما. .وكلما زاد وزن الطفل كلما شعرت ايمان أنها تقضي معه أوقاتا ممتعة. حتى انها قامت بتصويره عدة مرات في اليوم لتوثق التقدم الذي يحرزه.

الا ان خلال كل هذا بدأت الاشاعات التي سمعتها عن الأشياء الفظيغة التي يتعرض لها الاطفال اصحاب الشفة الأرنبية بمطاردة ايمان. كانت تحتاج لأن تخرج من دوامة أفكارها وتبدأ بالبحث عن مساعدة عبر الانترنت.

حينما بلغ مالك أربعة أشهر خضع لجراحة الشفة الارنبية حسب ما تم الاتفاق عليه. وسوف يخضع لجراجة أخرى هي جراحة سقف الحلق في أقرب وقت ممكن حين يصبح أكبر سنا ومؤهلا لها.

و بالرغم من أن مالك سيحتاج لفترة علاج طويلة، إلا أن ايمان اليوم تستطيع أن تنام قريرة العين، مطمئنة الى أن ابنها سيحصل على أعلى جودة من الخدمة والرعاية الطبية في اللحظة التى يحتاجها وفى الوقت الصحيح المحدد.

قالت ايمان :"أن العائلة كلها ممتنة بما لا توصفه الكلمات لكل من مستشفى مصر وسمايل تراين (قطار الابتسامة) والمتبرعين الكرماء لهذه المؤسسة."