من الهول إلى الامتنان

عندما أنجبت أحلام ابنتها حبيبة، شهق الطبيب من شدة الهول وأخبرها أنه لم ير طفلاً مثل هذا من قبل. تتذكر أحلام تلك اللحظات الأولى مع ابنتها: "كانت رؤية حبيبة لأول مرة صعبة للغاية لأنني لم أكن أعرف ما الذي كان يحدث. لم أستطع أن أفهمه.

أخبر الطبيب أحلام أن حبيبة ولدت بشفة مشقوقة وحنك مشقوق وأن على الأسرة الذهاب إلى القاهرة للعثور على طبيب آخر يعرف المزيد عن هذه الحالة.

في اليوم التالي ذهبت أحلام وزوجها ياسين إلى القاهرة، لكن الطبيب كان في إجازة ولن يعود قبل أسبوع.

بالعودة إلى المنزل، كان الناس يأتون للتهنئة بالمولود الجديد للعائلة، لكن ياسين أخبرهم أن أحلام لم تكن مستعدة لاستقبال الضيوف. ووفق ياسين، كان هذا في الواقع جزءاً فقط من السبب. "لأننا نعيش في قرية، فالناس غير معتادين على مثل هذه الأشياء، لذلك لم نكن نخرجها من المنزل".

في الأسبوع التالي، أحيلت الأسرة إلى مستشفى الأطفال في الجيزة، وهو من شركاء سمايل ترين، حيث أجاب الجراح الدكتور ممدوح أبو الحسن على كل سؤال طرحته الأسرة حول الشقوق، وأخبرهم أن حبيبة قد تخضع لعملية جراحية للشفة المشقوقة في غضون أشهر قليلة دون أي تكلفة.

أخيراً خرج ياسين وأحلام من ذلك الظلام، واتفقا على العودة إلى مستشفى الأطفال عندما يحين الموعد.

وكما وُعِدوا، فقد غيرت جراحة الشفة المشقوقة حياة حبيبة. وتقول أحلام: "لم أصدق أنها ابنتي". وأضاف ياسين: "ظللت أنظر إلى ما كانت تبدو عليه، وكيف تبدو الآن ولم أصدق ذلك".

بعد إزالة غرز حبيبة، أخرجها ياسين وأحلام أخيراً من المنزل وعرَّفها على مجتمعهم.

عادت حبيبة إلى مستشفى الأطفال في وقت لاحق من ذلك العام لإجراء جراحة الحنك المشقوق برعاية سمايل ترين، والتي سهلت عليها تناول الطعام.

أحلام وياسين ممتنون إلى الأبد للأشخاص الذين غيروا حياتهم إلى الأبد. وتقول أحلام: "جزى الله خيراً كل متبرعي سمايل ترين".

الصور وأجزاء من النص مقدمة من ™HUMAN.